2016/02/18

تاريخ تطور لعبة تنس الطاولة عالميا






تنس الطاولة انبثقت عن لعبة التنس الأرضي, وكانت تلعب
باستخدام كرة مطاطية, أو كرة مصنوعة من الخشب اللين الفليني على طاولة
الطعام, أو طاولة المكتب, وتستعمل فيها مضارب بدون تحديد أنواعها. وفي عام
1890 عندما أحضر البريطاني (جيمس بل ) بطل المسافات الطويلة في الولايات
المتحدة كرة مصنوعة من السليوليد استعملت كلعبة أطفال, حيث أصبحت بعد ذلك
بديلة لكرة الطاولة بمختلف أنواعها ونظرا للصوت الذي تحدثه الكرة أثناء
ارتطامها بسطح الطاولة سميت باسم (البنغ بونغ) تشبيها لصوتها.
في سنة 1926-1951 أقيمت مباراة الصداقة في برلين , وكان
الدكتور الألماني (ليماط) قد اقترح عقد اجتماع أثناء بطولة الصداقة, فعقد
الاجتماع وحضره كل من السيد أيفور والسيد مونتاكو من بريطانيا والسيد
جاكوبي من المجر وغيرهم من ممثلي الدول الأوروبية حيث تقرر في هذا
الاجتماع تأسيس الاتحاد الدولي المؤقت لكرة الطاولة , وتقرر أيضا أن تقام
أول بطولة أوروبية في كانون الأول من نفس العام في لندن, وحيث يجتمع جميع
ممثلوا الدول الأوروبية أثناء هذه الحملة .






وفي 12/12/1926
عقدت جلسة أولى بكامل الأعضاء في مكتبة السيده سوثيلينك من انجلترا وتم في
هذه الجلسة انتخاب السيد (مونتا غوكوت) من انجلترا رئيسا للدورة الأولى
لاتحاد وكان عمره حين ذاك 21 عام , وقد تقاعد السيد ( مونتا غوكوت ) عام
1967 وبعد تقاعده انتخب رئيسا فخريا للاتحاد , حيث قدم مساهمات ايجابية
لدفع حركة كرة الطاولة العالمية خلال الأربعين عاما من توليه أعمال رئيس
الاتحاد الدولي لكرة الطاولة .



خلال هذه الفترة
( 1926-1951) أقيمت (18) دورة من مباراة كرة الطاولة وجميعها أقيمت في
أوروبا عدا دورة واحدة أقيمت في مصر عام 1939 , وكان معظم الفرق المشاركة
في المباريات هي من الدول الأوروبية , وقد نالت الفرق الأوروبية ( 109)
لقبا من مجموع ( 117) لقبا ونال فريق الولايات المتحدة (Cool ألقاب منها .



ومن هنا نجد أن
الفرق الأوروبية قد احتلت التفاضل المطلق في هذه الفترة ولا نجد هنا
أسيويا أو إفريقيا في هذه الفترة قد نال فريق المجر (57) لقبا ويكون بذلك
قد احتل مرتبة بارزة ومرموقة . وكان البطل العالمي الأول للرجال بكرة
الطاولة هو المجري (جاكوبي ) والبطلة العالمية الأولى للنساء المجرية
السيدة ( ميدنياس) وكلاهما من محبذي أسلوب الضربات الهجومية من جهة
الطاولة يمينا ويسارا , أما الإبطال الآخرين فكانوا يفضلون اللعب بأسلوب
القطع كطريقة رئيسية للعب مع ربطها بالضربات الهجومية , حيث كانت هذه
الأساليب هي الشائعة على منصة كرة الطاولة العالمية قبل سنة 1951, حيث نجح
هذا الأسلوب وانتشر لاستخدام اللاعبين الاوروبيين مضارب مطاطية محدبة ( ذو
حبيبات إلى الخارج) كان قد ابتكرها اللاعب البريطاني ( كود) حيث ترك هؤلاء
اللاعبين المضارب الخشبية , وباستخدام هذا النوع من المضارب أصبح بمقدور
اللاعبين تصنيع الدوران أيضا إضافة إلى القيام بالضربات الهجومية , وقد
طور المجريون مميزات هذا السلاح على خير وجه بع أن ابتكره البريطانيون .



من سنة 1953لغاية 1995 اعتلى فريق اليابان منصة كرة الطاولة العالمية



. في سنة1952 شارك فريق اليابان لأول مرة في الدول التاسعة العشر لبطولة العالم 

لكرة الطاولة
التي قيمت في بومباي في الهند , وقد استعمل الفريق الياباني ولأول مرة
مضارب أسفنجية (حيث إن سمك غطاء المضرب الأسفنجي في ذالك الحين لا يحدد
بسمك معين) فنتيجة لذالك اذدادت سرعة الضربة بصورة كبيرة فخرق الفريق
الياباني بها جبهة الدفاع للفرق الاروبية بضرباتهم الطويلة الفريدة
وارسالهم المتنوع, مما غير التفاضل الذي سيترت عبيه فرق الاوروبيةلاكثر من
عشرين عام وجعله يتحول من أوربا إلى ناسيا, وقد نال فريق اليابان (28)
لقبا في بطولات العالم في الدورة التاسعة عشر حتى دورة الخامسة العشرون .



ج_ من سنة 1959_1971 بروز فريق الصين بكرة الطاولة .


في الدورة الخامسة والعشرين لبطولة كرة الطاولة العالمية عام
1959 نال الفريق الصيني لأول مرة بطولة العالم ضمن مسابقات الفردي للرجال
بعد ذالك استطاع الفريق الصيني أن يحرز العديد من البطولات العالم
والبطولات الدولية الأخرى بكرة الطاولة وذالك بسبب أسلوبه المتصف بالهجوم
بعد الإرسال مباشرة , فنال بذالك (60) لقبا خلال بطولات العالم في السنوات
الماضية .


ومن الجدير بالذكر اختراع الفريق الياباني خلال هذه الفترة
الضربات اللولبية مما جعل يفوز على جميع الفرق الأوربية فقدم مساهمة كبيرة
في مجال تطور اللعبه أضافه إلى مساهماته الأخرى بابتكار المضرب الأسفنجي
الذي اوجد التكتيك المتقدم , للعبة كرة الطاولة .



د- من سنة 1971وإلى الوقت الحاضر:نهوض الفرق الأوروبية من جديد وتقدم مستمر للفرق أللآسيوية.



في هذه الفترة أصبح المستوى متقاربا بين الفرق الأوروبية والفرق الأسيوية للرجال بينما كانت الأسبقية في النساء للفرق الآسيوية .



أن الفرق الأوروبية
بعد فقدانهم البطولة العالمية في عام 1952 انهمكوا في البحث عن طريقة
جديدة يستطيعون بها التغلب على الفرق الآسيوية فنجحوا في مسعاهم حيث
استطاع اللاعب السويدي بنجستين في الدورة العالمية الحادية والثلاثين عام
1971 من الفوز على اللاعبين الصينيين واليابانيين واسترجع بذلك كأس
البطولة العالمية لكرة الطاولة الذي فقدته الفرق اللاوروبية منذ عشرون
عاما.



وكان السبب
الرئيسي لنجاح الفرق اللاوروبية الذين كانوا يتميزون بطول القامة ويلعبون
بمسكه المصافحة هي امتصاص التكنيك المتقدم بالضربات اللولبية بعيدا عن
الطاولة للاعبين اليابانيين , والضربات الهجومية السريعة قريبا من الطاولة
للاعبي الصين , والجمع في نفس الوقت جميع هذه الأساليب في أسلوب واحد
رئيسي لهم . ومن الممكن أن نقسم ذلك إلى أسلوبين:-



1- أسلوب رفع
اللولب من الجهتين الأمامية والخلفية الذي يمثله عدة لاعبين منهم جون ( 2
هنغاريا ) وسكريتان (فرنسا) وشو ربيك ( يوغوسلافيا), إن ميزة هذا الأسلوب
هو القوة الناتجة من الضربات اللولبية الأمامية والخلفية وبصورة متوازنة.


2- أسلوب الضربات الهجومية المرتبطة اللولبية الذي يمثله عدة
لاعبين منهم بنجستين وجوها نسن (السويد) وكلام بار (المجر), إن ميزة هذا
الأسلوب هو الهجوم السريع بعد رفع الضربات اللولبية المضادة عن طريق إخماد
الكرة بصوره سريعة أو عن طريق الكبسة.


سنة 1971 وفي الدورة الحادية والثلاثين العالمية فاز فريق
السويد ببطولة فرق الرجال وفاز فريق كوريا الجنوبية بفرقي النساء مما يدل
على أن التكتيك ومهارات اللعبة لفريق كوريا الجنوبية في تطور مستمر وسريع.



وفي سنة 1973
في البطولة الثانية والثلاثين العالمية وصل إلى المباراة النهائية لفردي
الرجال الهنغاري جونير والفرنسي سكريتان . وفازت الصين ببطولة ألفرقي
للرجال والنساء في هذه البطولة, وكذلك فازت فازت في البطولة التي تليها
(الثالثة والثلاثين) عام 1975.



وفي عام 1977
وخلال البطولة العالمية (35) فاز اللاعب الياباني ثاكاشيما ببطولة فردي
الرجال ونال فريق الصين جميع الألقاب للنساء وفازت المجر ببطولة ألفرقي
للرجال وهذا يبين الفرق الواضح بين الفرق الأوروبية والفرق الآسيوية حيث
التفاضل واضح بالنسبة للفرق الآسيوية في سباقات النساء بينما التكافؤ بين
الفرق الأوروبية والآسيوية لمنافسات الرجال .


وفي عام 1981 وخلال البطولة العالمية (36) أحرز فريق الصين
الألقاب السبعة في البطولة فسجل بذلك الرقم القياسي في الفوز بالألقاب
العالمية.


وخلال هذه الفترة برز فريق السويد كمنافس لفريق الصين إضافة
لفريق كوريا الجنوبية أيضا حيث أصبحت الصين تواجه تحديا أماميا وخلفيا.
ففي الدورة الثالثة للبطولة الأوروبية فاز الفريق الأوروبي على الفريق
ب5-1 وخسر أغلب اللاعبين الصينيين أمام منافسيهم من أوروبا . وخلال الدورة
العاشرة للبطولة الآسيوية فازت كوريا الجنوبية لأول مرة على فريق الصين.


وفي عام 1987 وخلال البطولة العالمية (39) فاز اللاعب
السويدي (والدنر ) على أغلب لاعبي الصين فوصل إلى المباراة النهائية
وحسرها أمام الصيني (جيانغ ليانغ) ونال فريق كوريا الجنوبية بطولات الفردي
الزوجي للنساء والمرتبة الثانية للفرق.
وخلال الدورة الاولمبية التي جرت في سول بكوريا الجنوبية
استطاع لاعبان من كوريا الجنوبية في الوصول إلى المباراة النهائية وأحرزت
الصين بطولة زوجي الرجال وبطولة النساء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق