2016/02/28

كمادات باردة أو ساخنة أيهما أفضل



عندما نتعرض للاصابات والكدمات فأننا بالاضافة الى الشعور بالألم الشديد نشعر بالحيرة حول الطرق الاسهل والاسرع للتخلص من الالم والاوجاع. ولكن ما الذي ينجح حقا في تخفيف الالم سريعا الكمادات الساخنة أو الباردة.

الحالة الباردة:
متى نستعمل كمادات باردة
باختصار، الثلج أفضل طريقة لتخفيف الالم في المرحلة الأولية للإصابة. (ملاحظة: بعض الحالات الطفيفة فقط يجب معالجتها ذاتيا؛ استشر الطبيب إذا اصبت بتورم أو ألم إستثنائي. ) قد يبدو استعمال الماء الساخن رائعا في تخفيف الالم، ولكنه في النهاية يمكن أن يسبب مشاكل أخرى. الحرارة تسبب زيادة جريان الدم مما يؤدي الى رد فعل تحريضي قد يزيد من وقت الشفاء الاصابة.

من جهة أخرى، تعمل البرودة بتأثير مضاد. الكمادات الباردة مثل عبوات الثلج والهلام المجمد يقللان من جريان الدم إلى المنطقة المصابة، وبالتالي يقللان من الالتهاب. تساعد البرودة على تقليل إمكانية تطوير الودمة البشعة أيضا (ظهور كدمة ملونة) بعد الاصابة الحادة. عبوات الثلج وعلب الهلام المجمدة يمكن أن تقوم بنفس الدور، بالرغم من أنه في المراحل الأولية، يمكن أن يساعد الضغط مع رفع الجزء المصاب والكمادات الباردة على خفض الورم. وضع الثلج على المنطقة المصابة لفترة لا تزيد عن 20 دقيقة مع تجنب الإتصال المباشر بالثلج، يمكن أن يخفف من الالم.

ثنائي القطبين:
التناوب بين الحرارة و الثلج:
بعد إسبوع، ابدأ باستعمال الكمادات الساخنة والباردة بالتناوب، مالم تكن المنطقة ملتهبة، في هذه الحالة يجب استعمال كمادات الثلج لفترة اطول. (في هذه المرحلة قد ترغب في زيارة الطبيب.) ضع الكمادة الساخنة لمدة ثلاث دقائق ثم ضع الكمادة الباردة لمدة دقيقة واحدة؛ كرر العلاج ثلاث مرات كل جلسة. كرر الجلسات من 2 الى 3 مرات في اليوم.

عموما، كلا المعالجتان الساخنة والباردة لهما تأثير على تحسين الاصابة. ولكن بشكل عام الكمادات الباردة لها تأثير أفضل على الكدمات كما تعمل على خفض الألم والإلتهاب. استعمل الحرارة بعد انتهار المرحلة الأولية على الأقل في اليوم السابع أو الرابع عشر من الاصابة. ويفضل استشارة الطبيب دائما

الإصابات الحرارية الناجمة عن الجهد البدني في الجو الحار

التشنج الحراري 

عندما يفقد الشخص كمية كبيرة من السوائل نتيجة للتعرق، فإن ذلك يـؤدي إلـى فقدان كمية من الصوديوم والبوتاسيوم مع العـرق، وبـذلك يـنخفض تركيـز هـذين العنصرين المهمين في السوائل المحيطة بالخلايا العضلية، مما يؤدي إلى تغيير حساسية النشاط الكهربائي في الخلايا العضلية، مسبباً لها بدون أعراض مسبقة انقباضاً مستمراً لتلك العضلات بدون ارتخاء. فإذا تزامن ذلك مع الانقباض العضلي المتكرر من جراء التدريب البدني فإن المحصلة هي حدوث ما يسمى بالتشنج العضلي الناتج عـن فقـدان بعض الأملاح من جراء التعرق الغزير  وعلى الرغم من أن التفسير السابق ذكره هو الاعتقاد التقليدي المتعـارف عليـة حول التشنج العضلي المصاحب للجهد البدني في الجو الحار، إلا أن بعـض البحـوث ٤ الحديثة بدأت في إلقاء ضوء الشك على هذا التفسير، حيث تشير نتائج إحدى الدراسات التي أجريت على عدائي المسافات الطويلة وما فوق الطويلة عدم وجود فروقاً دالة في معدل فقدان السوائل أو حجم الدم أو حجم بلازما الدم بين العدائيين الذين يعانون مـن التشنج العضلي المصاحب للجهد البدني في الجو الحار وأقرانهم الذين لا يعانون مـن التشنج العضلي، أما محتوى الصوديوم في بلازما الدم وإن كان منخفضاً قلـيلاً لـدى المجموعة التي تعاني من التشنج العضلي، إلا أنه كان ضمن الحدود الإكلينيكية للشخص العادي، وخلصت تلك الدراسة إلى أنه لا يوجد تغير في تركيز المنحلات في الدم لدى الرياضيين الذين يعانون من التشنج العضلي المصاحب للجهد البدني. العلاج: عند حدوث التشنج العضلي الناتج عن فقدان بعض الأملاح مع العرق (الصوديوم والكلوريد والبوتاسيوم بصفة رئيسية) بشكل متكرر فإن على الممارس القيام بما يلي: · الاسترخاء بعد كل تدريب أو مباراة. · تناول تغذية جيدة بعد التدريب البدني أو المباراة، لكي يستعيد الجسم حاجاته من المعادن الضرورية، مع الاهتمام خاصة بتناول الفاكهة والخضروات. · محاولة تعويض السوائل، وذلك بشرب الماء أو السوائل الأخرى قبل التـدريب البدني وأثنائه ثم بعده، ولا مانع في حالة تجاوز مدة الجهد الساعة مـن تنـاول بعض المشروبات التي تحتوي على الكربوهيدرات والمنحلات شـريطة أن لا تحتوي على نسبة عالية من السكر (لا يتجاوز ذلك ٨-٤ %) أو نسبة مرتفعـة من المنحلات (كالصوديوم والكلوريد والبوتاسيوم، الخ ...).

الإغماء الحراري

يحدث الإغماء الحراري عندما يتعرض الشخص لبيئة حرارية مرتفعة، ويعـزى حدوثه إلى توسع الأوعية الدموية الطرفية، وخاصة في الجزء الـسفلي مـن الجـسم، وبالتالي تجمع كمية كبيرة من الدم في الأوردة السفلية من الجسم، ويتزامن ذلـك مـع حدوث جفاف ونقص في السوائل من جراء التعرق الغزير وبالتـالي انخفـاض حجـم بلازما الدم ومن ثم انخفاض العائد الوريدي من الدم، الذي بدوره يقود إلـى انخفـاض ٥ نتاج القلب مما يحدث نقصاً في كمية الدم المتجه إلى الدماغ، خاصـة إذا كـان ذلـك مصاحباً لانخفاض ضغط الدم، والنتيجة هي حالة الإغماء الحراري، وغالباً ما يحـدث الإغماء الحراري في بداية فترة التأقلم الحراري، قبل حدوث زيادة في حجم الدم مـن جراء عملية التأقلم الحراري للجهد البدني في الجو الحار. وفي حالة حدوث الإغمـاء الحراري، فبالإضافة إلى تزويد الرياضي بالسوائل، ينبغي أن يستلقي على ظهره ويرفع ساقيه قليلاً عن مستوى الأرض، ليتمكن الدم من الوصول إلى الدماغ بيسر وسهولة

الإعياء الحراري  

يعني عدم قدرة الجهاز الدوري وجهاز التحكم الحراري على مجابهة ارتفاع درجة حرارة الجسم نتيجة للجهد البدني في الجو الحار، وقد تصل درجة حرارة الجسم فـي الغالب من ٤٠-٣٩ درجة مئوية (١٠٤-١٠١ فهرنهايت) أو أكثر، كما ترتفع ضربات القلب، وقد تنخفض كمية التعرق نتيجة لحدوث جفاف في الجسم، ولذا فإن الشخص قد يسقط من الإعياء، أو قد لا يتمكن من إكمال التدريب أو السباق، وهذه الحالة يجـب أن تؤخذ بجدية حيث من الممكن أن تقود إلى الضربة الحرارية ومن ثم إلى الوفاة. إن من أعراض الإعياء الحراري التعرق الغزير، والصداع، والـضعف العـام، والدوخة، والغثيان، والتقيؤ، وارتفاع معدل ضربات القلـب، والـشعور بالقـشعريرة، وانخفاض ضغط الدم، وفي حالة حدوث أي من أعراض الإعياء الحراري ينبغي إتباع الآتي: · التوقف عن التدريب أو المسابقة، واللجوء إلى مكان ظليل. · تبريد الجسم عن طريق شرب سوائل باردة (وليست مثلجة). · ترطيب الجسم بماء أو قماش مبلل بالماء. · توفير تهوية جيدة للمصاب. · مراقبة الشخص مراقبة جيدة، وفي حالة عدم تحسنه يجب نقله مباشرة إلـى أقرب مستشفى أو مركز طبي.

 الضربة الحرارية 

 تحدث الضربة الحرارية عندما لا يتم إسعاف الشخص المصاب بالإعياء الحراري أو لم تتم ملاحظته، وتعد امتداداً لعملية الإعياء الحراري التي لم تعالج، حيـث تكـون ٦ درجة الحرارة الداخلية فوق ٤٠ درجة مئوية وقد تصل إلى ٤٢ درجة مئوية، ويتطلب الأمر في هذه الحالة المراقبة والمعالجة الطبية، لذا يجب نقل المصاب إلى أقرب مركز طبي. إن من أعراض الضربة الحرارية أن يكون الجلد جافاً وحاراً ويتوقف العـرق، وتتسارع ضربات القلب، وتكون درجة الحرارية الداخلية عالية، مع حدوث هذيان، وقد يفقد المصاب وعيه، وفي حالة عدم علاج المصاب فقد يحدث تلفاً للدماغ والموت . ونظراً للعلاقة الوطيدة بين فترة بقاء درجة حرارة الجسم مرتفعـة وحـدوث الوفـاة للشخص المصاب بالضربة الحرارية أو حصول تلف لأجهزته الحيوية، فينبغـي نقـل المصاب بسرعة إلى أقرب مركز طبي، حيث يتم البدء بالعلاج والإسعاف اللازم، بمـا في ذلك التغذية الوريدية.