2016/03/08

مواصفات لاعب كرة القدم المثالي



سؤال يتردد يوما بعد يوم من المديرين الفنيين والمدربين و الأندية وأيضا جماهير اللعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم  كرةالقدم ..... ما هي المواصفات المثالية للاعب كرة القدم ............... 
                                لا شك أن السرعة أهم شيء على الاطلاق 
في الواقع .... كرة القدم ... لعبة قوية وعنيفة تحتاج إلى جسم قوي ذي تكوين عضلي يكاد يقترب من أجسام عدائي ألعاب القوى...
ووفق دراسة أجرتها مجلة نيوز ويك خلصت إلى نتائج هامة حول مواصفات لاعب كرة القدم المثالي...
ولعل أهم نتائج هذه الدراسة العلمية، هي أن لاعب كرة القدم المثالي، يجب أن يتمتع بمواصفات بدنية وجسمانية... تماثل تلك التي يتمتع بها عدّاء ألعاب القوى، أي أنه يجب على لاعب كرة القدم أن يكون بالفعل ممارساً لألعاب القوى وبصفة خاصة مسابقات العدو والوثب بأنواعهما، وبدونهما فإن لاعب كرة القدم سيواجه مشكلتين رئيسيتين: اللياقة البدنية الضعيفة، والبطء.
أما عن المواصفات الجسمانية الواجب توافرها لدى لاعب كرة القدم/ فإن لاعب كرة القدم مطالَب بأن يكون:
·        سريعاً... كعدائي المسافات القصيرة.
·        قوي التحمل... مثل عدائي المسافات الطويلة والماراثون.
·        رشيقاً مرناً... كلاعب الجمباز.
    ولعل أكبر مثال للاعب الكرة صاحب المواصفات البدنية المطلوبة، هو:
- كريستيانو رونالدو نجم البرتغالي ورياال مدريد الاسباني... الذي يصلح لممارسة ألعاب القوى، لأن جسمه كما يقول التحقيق العلمي تتوفر به خمس مواصفات رئيسية:
* الطول الفارع:  فاللاعب يتمتع بطول القامة ( 185 سنتيمتراً)، ويتمتع بالسرعة الفائقة بسبب طول قدميه، كما أنه يجيد أداء حركات القفز، وضربات الرأس، والضربات المزدوجة الجانبية والخلفية "الأساسية" لأي مهاجم أو لأي لاعب بصفة أساسية...

* الرؤية داخل الملعب:  حيث أن اللاعب الذي يمتلك على عيون حادة النظر... يكون  أكثر ذكاءً داخل الملعب من غيره، ونتذكر هنا عيون الإسباني تشابي الونسو والانكليزي ستفين جيرارد والألماني شفاينزتايغر بنظراتهم المرعبة والحادة، فالعيون الحادة تُتيح لصاحبهما زاوية رؤية أكثر اتساعاً، مما يمكنه من التحرك، والتصرف بسهولة في المواقف المختلفة، وتُتيح له النظر للكرة.. وكشف الملعب أمامه بلمحة سريعة.. أو بطرف عينه في وقت واحد!

 * نظام التنفس:  يجب أن يكون نظام التنفس لدى لاعب كرة القدم، قادراً على استيعاب المجهود الهائل الذي يبذله اللاعب في المباراة طوال الشوطين، إضافة إلى التنفس الملائم لحالات الجري السريع جداً في مواقف كثيرة داخل الملعب.
* عضلات الفخذين: تتألف من عضلتين رئيسيتين، ينبغي تمتعهما بقوة ومرونة ورشاقة كافية لإعطاء اللاعب القدرة على التحمل لمدة 90 دقيقة هي كل عمر المباراة، بالإضافة إلى القوة اللازمة للتسديد من مسافات بعيدة، والقدرة على تغيير اتجاه وحركة الجسم.
والعضلتان هما: العضلة الأمامية، والعضلة الخلفية، وعليه فإن أي خطأ ولو بسيط في إعداد أو تسخين هذه العضلات، يؤدي إلى حدوث الشد العضلي، أو التمزق في حالة التحميل الزائد عليها.

* مركز الثقل:  ويُقصد به "وسط" اللاعب، أو منطقة الحوض الذي يعلو عضلات الفخذين والسمانة، فهو بالتالي مركز الثقل لكل حركات القدمين، وكلما كان هذا المركز قوياً.. كانت حركة الجزء الأسفل من الجسم أكثر سهولة، مع مراعاة أن جسم لاعب الكرة عادةً ما يتسم بكبر حجم النصف الأسفل منه عن الجزء الأعلى. وللمعلومية فإن العديد من التقارير الصادرة عن الفالديبياس قالت إن رونالدو يؤدي تمرين المعدة 3000 مرة يومياً!!!!

من هنا يتأكد أن لعبة كرة القدم التي تحتاج إلى لاعب وكرة وحذاء، تعتمد بشكل أساسي على تطوير هذه العناصر الأربعة.
كل تلك الصفات تنطبق بشكل علمي وعملي على البرتغالي رونالدو لتجعله يتميز عن غيره بجوانب قد لايدركها الكثيرون...

لاعب كرة القدم المثالي... هل هو فقط تلك المواصفات السابقة؟
لا بل إن له استثئناءات كثيرة، مثال ذلك...
اللاعب الهولندي الشهير "مارك أوفرمارس" الذي كان يُعتبر أسرع لاعب كرة قدم في العالم... رغم أنه قصير، ولا يتمتع بالطول المناسب للاعب الكرة المثالي الذي سبق وتحدثنا عنه، أو كيف مثلاً نفسر موهبة مارادونا، وكذلك السرعة النفاثة للويلزي غاريث بايل.. وعموماً.. فإن قاعدة عامة قد فرضت نفسها، وهي أن اللاعب قصير القامة.. قد يكون أكثر مهارة من اللاعب طويل القامة القوي.
ونظراً لأن معظم لاعبي كرة القدم في أمريكا الجنوبية من صغار الجسم كالأرجنتينيين ميسي وأغويرو والبرازيلي نيمار فقد قالت الدراسة، أن تفوّق هؤلاء اللاعبين مهارياً عن اللاعبين طوال القامة، يرجع إلى أن اللاعب طويل القامة.. يكون بطيء الحركة، لأن جسمه الطويل يحتاج إلى وقت ليتحرك بالكامل... على العكس من اللاعب القصير الذي يُحرّك أقل كمية من العظام والعضلات، وتشير الدراسة إلى أن صانعي الألعاب في فرق كرة السلة القصار القامة في العادة، نجدهم دائماً أكثر فناً ومهارة من لاعبي الارتكاز طوال القامة...
ولكن ذلك أيضا قد يكون بعض الاستثناءات كمثال البرتغالي رونالدو الذي يمتلك مايعوض قضية قصر القامة المطلوب للسرعة بامتلاكه مايسمى القوة الأنفجارية أو مضاعفة السرعة من وضع أبطأ.. وهذا يعتمد على قوة عضلات الفخذين التي سبق ذكرها وكذلك خفة الحركة ووجود اللياقة البدنية العالية...
وعموماً، فإن المهارة المطلوبة، واللياقة مطلوبة،  وأحسن ما يكون الرياضي حين يجمع بين الاثنين في وقت واحد، بين الطول الفارع... والبنيان القوي... والمهارة العالية، وها هم أمامنا، خير شاهد، أحسن لاعبي العالم في كرة القدم:  البرتغالي رونالدو,, والفرنسي ريبري والهولندي روبن والألماني مولر... و كما ذكرنا عن قاعدة الطول بعض اللاعبين كالأرجنتيني ميسي والفرنسي زيدان الذي لايمتلك السرعة العالية لكنه يعوضها بوجود لمسات فنية مبهرة وغيره الكثير يحملون صورة لاعب كرة القدم المثالي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق